أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن النظام السوري سيجري محادثات مع المعارضة قبيل اجتماع أوسع نطاقًا محتمل في العاصمة الكازاخية “أستانة”، وأنه أجرى محادثات هاتفية مع نظيره التركي تتعلق بالتطورات في هذا الشأن.
ولم يذكر الوزير لافروف أين ومتى ستجري هذه المحادثات، فيما نقلت وسائل إعلامية للأنباء عن مصدر دبلوماسي أن ممثلين عن الجيشين الروسي والتركي يجرون مشاورات مع المعارضة السورية في أنقرة بشأن كيفية إنجاح وقف محتمل لإطلاق النار على مستوى سوريا.
وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد قال إن روسيا وإيران وتركيا والأسد اتفقوا على أن تكون عاصمة كازاخستان مكاناً لمفاوضات سورية جديدة.
كما بحث وزيرا الخارجية الروسي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو خطوات عملية لوقف إطلاق النار في سوريا وبدء حوار سوري في أستانة، خلال مكالمة هاتفية، تبادل الآراء حول الوضع بسوريا.
وشدد الوزيران على أهمية استكمال التنسيق في أقرب وقت ممكن بشأن الجوانب العملية لوقف إطلاق النار، وعزل التنظيمات الإرهابية عن المعارضة السورية المعتدلة، بالإضافة إلى إعداد اجتماع في العاصمة الكازاخستانية أستانة، لإطلاق عملية تسوية سياسية سورية وفق مقتضيات القرار الدولي رقم 2254 الخاص بإطلاق المفاوضات السورية وعملية الانتقال السياسي.
يذكر أن كافة هذه البنود جزء من اتفاق روسي تركي بشأن سوريا، توصل إليه البلدان خلال جهود بذلها الرئيسان بوتين وأردوغان.
حيث أكد تقرير لـ”روسيا اليوم” إن الجهود الروسية والتركية والإيرانية المشتركة ساهمت في تسوية قضية مدينة حلب وإجلاء مسلحي المعارضة وعائلاتهم من المدينة. وأكدت الأطراف المعنية أن التنفيذ الناجح لهذا الاتفاق يفتح الطريق أمام توسيع نظام وقف إطلاق النار ليشمل كافة أراضي سوريا.