وصلت مسيرة أطلقها نشطاء أوربيون لأجل حلب إلى مدينة “فنسدارف” بولاية “زوسن” الألمانية (40 كلم جنوب العاصمة برلين) والتي حملت اسم “مسير مدني من أجل السلام من برلين إلى حلب” ووسم #مسير_مدني_من_أجل_حلب و #CivilMarchForAleppo على مواقع التواصل الاجتماعي.
المسيرة التي انطلقت أول أمس الاثنين من العاصمة الألمانية برلين متوجهة إلى مدينة حلب، تطالب المجتمع الدولي بإنهاء القصف في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين هناك، ومن المقرر أن تقطع المسيرة مسافة 2000 ميل.
وتضم المسيرة قرابة 400 شخص بينهم سوريون (وأعدادهم بازدياد)، وانطلقت من نقطة قريبة من مطار “تمبلهوف” في برلين، فيما أعربت الصحفية البولندية والمدونة “آنّا ألبوث” (إحدى منظمي المسيرة) عن شكرها للمشاركين.
وقالت ألبوث: “أنا سعيد للغاية لتحقيق الفكرة التي نشرتها قبل 3 أسابيع في وسائل التواصل الاجتماعي، أشكركم جميعا على حضوركم”، وأضافت: “أدعو كل شخص قريب من طريق المسيرة إلى المشاركة فيها، حتى لمجرد ساعات، أدعوهم للسير والتضامن مع حلب”.
ويمتد مسار المسيرة من برلين، مرورا بالتشيك والنمسا وسلوفينيا وكرواتيا وصربيا ومقدونيا واليونان وصولا إلى تركيا.
وأوضحت ألبوث أنهم سينشرون معلومات محدثة حول مسار المسيرة والوجهات المنشودة، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وموقعهم الإلكتروني.
وتابعت: “ما حثني على التحرك، هو شعور عدد كبير من الأوروبيين بالعجز لدى مشاهدتهم ما يجري في سوريا عبر الشاشات ورغبتهم في فعل شيء ما”.
من جانبها، قالت الناشطة جوانّا، القادمة من بولندا للمشاركة في المسيرة: “اتخذت قرار الانضمام بعد أن قرأت النداء للمشاركة فيه، وأرى في ذلك المسؤولية الشخصية لأنني أعتقد أن ما يجري في سوريا لا يتحمله العقل، نحن بحاجة إلى القيام بشيء ما وأن نظهر إنسانيتنا”.
من جهته، أوضح ديفيد، أحد المشاركين من برلين، أنهم تجمعوا للفت الأنظار إلى وضع المدنيين في سوريا، واصفا المشاركة في المسيرة بأنها “إنجاز كبير”.
ويخطط الناشطون والمتطوعون المشاركون في المسيرة، أن يقطعوا مسافة ما بين 20 – 25 كم يوميا سيرا على الأقدام، والوصول إلى حلب بعد مسيرة ستستغرق نحو 4 أشهر، وسينظمون فعاليات في المدن التي سيمكثون فيها للفت الانتباه إلى الوضع في سوريا.