طالب وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إيران بممارسة نفوذها لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وقال إن هناك دولا ومجموعات غير راضية عن الاتفاق تسعى لعرقلته وإفشاله.
وقال أوغلو في حديث للصحفيين في أنطاليا، مساء أمس الجمعة، إن “تركيا وروسيا ضامنتان لاتفاق وقف إطلاق النار”، داعيا إيران إلى ممارسة نفوذها بشكل إيجابي، لاسيما على حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية ونظام الأسد، مثلما وعدت في موسكو وشاركت في الإعلان المشترك.
وأضاف وزير الخارجية التركي أنه في كل مرة كان يجري انتهاك للاتفاقات السابقة، ومع ذلك فقد كثفت تركيا جهودها، حيث تباحث الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” هاتفيا مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” عشر مرات خلال عشرة أيام، كما تباحث أوغلو مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف”، وأجرى اتصالات هاتفية مع نظيره الإيراني “محمود جواد ظريف” أكثر من عشرين مرة في ثلاثة أيام.
وقال أوغلو إن هناك مجموعات ودولا غير راضية عن الاتفاق، وأضاف “نستشف ذلك من خلال تصريحاتهم، غير أنه بشكل عام نرى أن هناك دعما كبيرا أيضا”.
وعلى صعيد آخر، شدد أوغلو على أن تركيا ستواصل عملية “درع الفرات” ضد حزب العمال الكردستاني ومن وصفه بـ”ذراعه السوري” حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، إضافة إلى تنظيم داعش في الشمال السوري.
وكانت روسيا قد أعلنت يوم الخميس الماضي أنه جرى توقيع ثلاث وثائق بين المعارضة والنظام، تتعلق الأولى بوقف شامل لإطلاق النار، والثانية بالرقابة عليه، والثالثة بالاستعداد لمفاوضات سلام، حيث أعلن الرئيس بوتين عن سريان الاتفاق منتصف ليلة الخميس، فيما أكدت مصادر ميدانية أن قوات النظام والمليشيات المؤازرة له خرقته عشرات المرات في العديد من المناطق في دمشق وحلب وإدلب وحماة ودرعا واللاذقية.