أكدت فصائل العارضة الموقعة على اتفاق الهدنة الذي رعته روسيا وتركيا أنها ليست معنية بأي اتفاق لم توقع عليه، وأنها ترفض أي استثناء داخل اتفاق الهدنة، كما تعتبر وجود الاستثناءات إخلالاً بما تم الاتفاق عليه، داعية مجلس الأمن الدولي إلى التمهل في تبني الاتفاق ريثما تلتزم روسيا بتعهداتها.
وقال بيان وقعت عليه الفصائل الثورة الموقعة على بيان اتفاق وقف إطلاق النار، بأن الفصائل تفاجأت بتصريحات متتالية من مسؤولين روس تؤكد تفسيرا للاتفاق مناقضاً لما تم الاتفاق عليه مع الفصائل، وما تعكسه الوثيقة الموقعة، إضافة إلى أن النسخة التي وقع عليها النظام مختلفة عن نسخة الفصائل، وحذفت منها عدة نقاط رئيسية غير قابلة للتفاوض، بالإضافة إلى استمرار خروقات النظام للهدنة في عدة مناطق أبرزها وادي بردى.
ولفتت الفصائل الموقعة على البيان إلى أن استمرار النظام في خروقاته وقصف ومحاولات اقتحامه للمناطق تحت سيطرة الفصائل الثورية، يجعل الاتفاق لاغيا، وحذرت المجتمع الدولي من مجزرة يحضر لها النظام وميليشيا حزب الله في منطقة وادي بردى، داعية الطرف الروسي إلى تحمل مسؤولياته كضامن للنظام وحلفائه.
وأكدت رفضها أي استثناء داخل اتفاق الهدنة، ويعتبر وجود الاستثناءات إخلالاً بما تم الاتفاق عليه، وأنها ملتزمة التزاماً كاملاً بوقف إطلاق النار وفق هدنة شاملة لا تستثني أي منطقة أو فصيل ضمن مناطق المعارضة.
وأضافت الفصائل أنها معنية فقط بما تم التوقيع عليه من قبلها، وأن أي اتفاق لم توقع عليه ليست معنية به على الإطلاق، داعية مجلس الأمن إلى التمهل في تبني الاتفاق ريثما تلتزم روسيا بتعهداتها وتحقق التزامها بضبط النظام وحلفائه.
والفصائل التي وقعت على البيان هي جبهة أهل الشام، صقور الشام، فيلق الرحمن، الفرقة الأولى الساحلية، جيش إدلب الحر، جيش الإسلام، جيش النصر، تجمع فاستقم كما أمرت، الجبهة الشامية، لواء شهداء الإسلام، جيش العزة.