أكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس ما سبق وأكده تيار الغد السوري عن وجود خلافات بين الإدارتين الأمريكية والروسية حول رؤية الحل في سوريا، حيث قالت إن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تتفقان على أهمية إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، في الوقت الذي تركز فيه موسكو على دعم نظام بشار الأسد.
وكان الشيخ أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري ، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض قد أشار إلى الخلافات الروسية الأمريكية في الملف السوري، خلال لقائه مع قناة الغد العربي، مؤكدا على عدم جدية الولايات المتحدة الأمريكية في إنهاء الأزمة وأنها كانت مقصودة، لأجل إطالة أمد الصراع وما يجرى الآن هو إدارة الأزمة وليس حلها، لافتا إلى أن مفاوضات جنيف وتردد واشنطن وخلافها مع موسكو السبب في المأساة السورية.
جاء ذلك في مقابلة لرايس على شبكة CNN حيث أكدت: “بالطبع لا نملك وجهات نظر تجاه المصالح في سوريا، هناك تداخل في المصالح وهناك اختلافات، وعليه فإن التحديات تتمثل بإمكانية توسيع المناطق التي لنا فيها مصالح مشتركة”.
ومن جهته أكد أمين سر التيار “عمار قربي”، في حوار مع موقع “إضاءة”، أن المجتمع الدولي، وتحديدًا الولايات المتحدة وروسيا، يريدان إلهاء الرأي العام والصحافة بمفاوضات عقيمة تمتد إلى مالانهاية وتغطية الدم المراق على الأراضي السورية، وهذا المشهد العبثي هو بسبب انعدام الإرادة لدى الراعيان الدوليان بالوصول إلى حل وعدم جدية النظام بتلك المفاوضات، ناهيك عن مراهقة وفود المعارضة وعملها لمصالح من أرسلها لا لمصلحة الشعب السوري وكل حسب تسمية وفده.
كما قال منذر آقبيق “الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري” في حوار مع “إيلاف”: إن مواطن الخلاف الروسي الأمريكي مازالت حول دور بشار الأسد السياسي في المرحلة الانتقالية وبعدها، والأمريكيون يريدون اتفاقًا يؤدي إلى انتهاء دور الأسد بشخصه بالكامل، سواء ذلك كان في بداية المرحلة الانتقالية أو في نهايتها. أما الروس فيرفضون ذلك.