قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو وواشنطن تمكنتا من إحراز تقدم ملموس بشأن صياغة مقاربات مشتركة من التسوية السورية، فيما أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن موسكو مستعدة لإعلان هدنة إنسانية في حلب لمدة 48 ساعة اعتبارا من بداية الأسبوع المقبل.
وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن “موسكو وواشنطن أحرزتا خلال الأشهر الستة الماضية تقدما فيما يخص صياغة مقاربات مشتركة من التسوية السورية”، مضيفة “العمل مستمر.. إنه دخل مرحلة حاسمة”.
وتابعت زاخاروفا “تجري حاليا عملية صعبة ومعقدة جدا عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية من أجل تنسيق صيغة الآلية المرجو إقامتها”، مؤكدة أن موسكو تبذل كل ما بوسعها من أجل إنجاح الجهود الرامية إلى إنشاء هذه الآلية”.
وحذرت زاخاروفا من أنه “في حال عدم اتخاذ خطوات معينة من جانب الدول الكبرى، من أجل تغيير الوضع، قد تستمر الأزمة السورية لخمس سنوات أخرى”.
وأكدت زاخاروفا أن اختلاط مواقع التنظيمات الإرهابية وفصائل “المعارضة المعتدلة” في سوريا، يمثل “حجر عثرة” في إطار تسوية الوضع في سوريا، مضيفة أن عملية الفصل بين الإرهابيين و”المعتدلين” تقترب من طريق مسدود.
وشددت زاخاروف أنه “في حال انفصال المعارضة عن الإرهابيين، لن تبقى هناك أي تساؤلات حول كيفية توجيه الغارات إلى مواقع الإرهابيين، بما في ذلك تساؤلات وسائل الإعلام حول مقتل مدنيين جراء الغارات الجوية”.
وعلى صعيد آخر، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن موسكو مستعدة لإعلان هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة اعتبارا من بداية الأسبوع المقبل من أجل إفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب.
واعتبر كوناشينكوف أن ذلك يشكل “مشروعا رائدا” يهدف إلى “التأكد من وصول المواد التموينية إلى المدنيين في المدينة بكل أمان”. ونوه كوناشينكوف إلى أن “الموعد والوقت الدقيقين سيحددان بعد تلقي الأمم المتحدة المعلومات حول تحضير القوافل والضمانات من جانب شركائنا الأمريكيين بأنها ستنقل بأمان”.