قال بيان للخارجية الروسية، يوم أمس الاثنين، إن مباحثات ميخائيل بوغدانوف مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير في جدة، تركزت على الأوضاع السياسية العسكرية والإنسانية في سوريا واليمن والأراضي الفلسطينية.
وجاءت زيارة بوغدانوف للسعودية في إطار نشاط روسي شمل عددا من الدول، بحسب بيان الخارجية، حيث شملت زيارته الأردن وقطر وإيران، وقالت مصادر دبلوماسية إن هذه الجولة تأتي ضمن مسار المد الدبلوماسي الروسي، ومشاركة موسكو في تسوية قضايا المنطقة، وبالذات الأزمات الأكثر سخونة، مثل الأزمة السورية والأزمة اليمنية.
وخلال جولته، أجرى بوغدانوف مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والمعارض السوري أحمد معاذ الخطيب ووزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي ووزيري الدفاع والخارجية القطريين خالد العطية وسلطان المريخي.
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن الجانبين السعودي والروسي أكدا على ضرورة وقف العنف بأسرع وقت ممكن، والبحث عن حل سياسي في المنطقة.
وأضاف البيان أن الجانبين بحثا تفعيل الاتصالات السياسية بين روسيا والسعودية وزيادة التعاون المتبادل المنفعة في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمارات وغيرها.
وكانت وكالة الأنباء السعودية أشارت في خبر مقتضب لها إلى أن بوغدانوف بحث مع الأمير محمد بن سلمان داخل قصر السلام في جدة يوم الأحد، “العلاقات الثنائية بين البلدين، وقضايا المنطقة”.
وقالت “روسيا اليوم” إنه في موضوع ذي صلة بزيارة بوغدانوف للسعودية، أبدى المسؤول الروسي استعداد بلاده للتعاون مع “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، في الوقت الحالي والمستقبلي، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات بين الجانبين وتقديم الخدمات.
وكان بوغدانوف قد زار، خلال تواجده في المملكة العربية السعودية، “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، وأشاد بالأعمال والمهام الإغاثية والإنسانية التي يقوم بها، إلى جانب الإنجازات والنشاط المستمر في أداء مهامه، واصفاً إياها بالنبيلة والمشرفة.