شهدت مدينة الحسكة هدوء تاما صباح أمس الاثنين عقب توقف إطلاق النار والمعارك فيما تدور مباحثات بين قوات الأسد وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الـ PYD داخل المدينة بهدف التوصل إلى حلول وعقد اتفاق بين النظام والقوات الكردية.
وكانت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وقوات الـ PYD قد دارت داخل مدينة الحسكة بدأت مساء أول أمس واستمرت طيلة ليل أمس، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف متبادل بين الطرفين.
هذا وقد تعرضت أحياء المدينة لقصف عنيف من قبل قوات الأسد التي ضربت مدفعيتها الأحياء التي تتمركز بها قوات الـ PYD بعشرات القذائف، كما تعرضت الأحياء الجنوبية والمناطق التي تتوسط مدينة الحسكة، والتي تسيطر عليها قوات نظام الأسد، لقصف بقذائف الهاون مصدرها قوات الـ PYD التي قصفت المناطق ردا على قصف مدفعية الأسد.
وقد تمكنت قوات الـ PYD خلال المعارك الدائرة من التقدم على حساب قوات النظام، حيث سيطرت قوات الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على عدة نقاط في الأحياء الجنوبية والتي كانت تتمركز بها قوات الدفاع الوطني “الشبيحة” وذلك بعد انسحاب قوات الأسد والتراجع باتجاه وسط المدينة والتمركز داخل المربع الأمني.
ما أدى لتمركز قوات الـ PYD بهذه المناطق وفرض السيطرة عليها، ومنها ” كلية الاقتصاد ومديرية المحروقات ودوار الباسل وأجزاء من الأحياء السكنية الجنوبية كحي غويران والنشوة والليلية.
ويوم أمس الاثنين، توقفت المعارك منذ الصباح، وذلك متابعة لمساعي التهدئة ولوقف المعارك الدائرة بين الطرفين، حيث تدور مباحثات بين قوات الأسد وقوات الـ PYD داخل مدينة الحسكة بحثا عن حلول للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
وفي ظل هذا المحادثات التي تدور في الحسكة يترقب الأهالي بفارغ الصبر ماسينتج عنها وما هو مصير مدينتهم التي تدور فيها معارك طاحنة والتي يدفع ثمنها أهالي مدينة الحسكة والمدنين الأبرياء والتي يقع ضحيتها عشرات الضحايا من المدنيين في كل معركة.
عمر محمد – تيار الغد السوري