أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، أمس الأربعاء، دعمها للعملية العسكرية الجارية داخل سوريا ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتي تقوم بها كتائب تابعة للجيش السوري الحر بمشاركة القوات التركية وقوات التحالف الدولي.
وقال مسؤول أمريكي يرافق نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته إلى تركيا إنه في الوقت الراهن اتخذ الدعم الأمريكي شكل تبادل معلومات ومراقبة واستطلاع ومشاركة مستشارين عسكريين أمريكيين ويمكن أن يصبح دعما جويا إذا لزم الأمر.
وأضاف “نريد مساعدة الأتراك لتطهير الحدود من تنظيم داعش”، موضحا أن لواشنطن مستشارين في خلية التخطيط للهجوم التركي. ومؤكدا أن الولايات المتحدة أمرت القوات الكردية التي تدعمها بعدم التقدم باتجاه الشمال.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، في تعليقه على أول توغل تركي كبير بدعم أمريكي في سوريا إن “الولايات المتحدة تشجع الأتراك على القيام بعمل حاسم لإغلاق الحدود التركية السورية خاصة هذا القسم من الحدود”.
وكانت السلطات التركية قد أعربت قبل أيام عن قلقها لاقتراب القوات الكردية من الحدود مع تركيا عقب تحرير قوات سوريا الديمقراطية لمدينة منبج، خلافا لما تم الاتفاق عليه مع التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، كما قال المسؤول الأمريكي.
وتابع أن قوات المعارضة السورية “الجيش السوري الحر” المدعومة من القوات التركية في حال سيطرتها على جرابلس ستسيطر على منطقة استراتيجية تسمح لها بانشاء “منطقة عازلة” تمكنها من صد أي تقدم للأكراد”.
وكان الجيش السوري الحر قد بدأ بدعم من الجيش التركي وقوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، فجر أمس الأربعاء، عملية لطرد تنظيم داعش من مدينة جرابلس على الحدود التركية.
وبدورها، قدمت ألمانيا دعمها للهجوم العسكري الذي أطلقته تركيا في سوريا ضد تنظيم داعش الإرهابي والمقاتلين الأكراد على الحدود بين البلدين، وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية مارتن شافر إن برلين “تحترم” قرار أنقرة نقل المعركة ضد المقاتلين الأكراد إلى سوريا، مؤكدا أن البعد المتعلق بمحاربة تنظيم داعش في العملية يتوافق مع أهداف ونوايا التحالف الدولي.
وأضاف أن “تركيا تعتبر، سواء من باب الخطأ أو الصواب، أن هناك روابط بين حزب العمال الكردستاني -الذي نعتبره أيضا منظمة إرهابية- في الجانب التركي، وقسم على الأقل من الأكراد في الجانب السوري. نحن نحترم هذا الأمر ونعتبر أنه من حق تركيا المشروع التحرك ضد هذه الأنشطة الإرهابية”.