قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن بشار الأسد طرف في المرحلة الحالية لا يمكن استثناء وجوده، قبل أن يوجه الاتهام للنظام السوري بتوجيه السلاح إلى المدنيين في سوريا.
وأوضح يلدريم، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “تي آر تي” إن “الأسد طرف من الأطراف شئنا أم أبينا، ولا يتم استثناؤه في هذه المرحلة، ولكن أيضا لا يجب استثناء المعارضة السورية”.
وأضاف يلدريم “هناك دول تساند الأسد وأخرى تساند المعارضة، فقد تحول الملف السوري لأزمة دولية، لكن علينا أن نعمل مع إيران وروسيا لإيجاد حل للأزمة السوري، فالأسد يقاتل المعارضة السورية وروسيا تدعمه وتتحرك معه، بينما تقود أمريكا التحالف الدولي لمحاربة “داعش” ونحن طرف في هذا التحالف”.
ولفت يلدريم إلى أن “الأزمة السورية شارفت على إتمام عامها السادس”، مؤكداً إنه “يجب الابتعاد عن أي نظام سوري مبني على العرقية، فالنظام في سوريا يشتري السلاح بأموال الشعب، ثم يوجه الرصاص له”.
وبدأت تركيا تخفف من لهجتها العدائية حيال مايجري في سوريا حيث دعت على لسان رئيس الحكومة طهران وموسكو وواشنطن لـ “فتح صفحة جديدة” بشأن سوريا كما دعا جميع الأطراف إلى الحوار وتشكيل “نظام حكم” في البلاد يشارك فيها جميع السوريين.
وأكد رئيس الحكومة التركية، أن “بلاده لا مطامع لها بأي شبر في سوريا، ولن تتنازل عن وحدة الأراضي السورية، فعملية “درع الفرات” جاءت لرفض أنقرة المطلق سيطرة الأكراد على أي منطقة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد قال يوم أمس الأربعاء، إن بلاده قررت إزالة خطر “داعش” و”الاتحاد الديمقراطي”، وستأخذ زمام الأمور لحماية الأراضي السورية.
ويأتي كلام يلدريم عقب قيام فصائل معارضة سورية مدعومة من تركيا باستعادة السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية من تنظيم “داعش” في إطار عملية “درع الفرات”.
واعتبر يلدريم أن “المعارضة السورية وحدها من سيسيطر على منطقة غرب الفرات، فلسنا وحدنا من يتواجد هناك، لكن عندما تم تجاوز النهر لم يبق لنا خيار آخر، علينا أن نؤمن حدودنا ونمنع وصول القذائف والصواريخ من الوصول إلى أراضينا”.
وكان يلدريم قد أشار، في وقت سابق، إلى أن هناك محاولات لإنشاء كيان عرقي شمال سوريا وهذا سيعرقل سوريا سنوات طويلة”، مجددا رفض بلاده “إقامة أي كيان كردي في سوريا.